من لا ماضي حضاري له مبني على قيم الحق والعدل ورفع المظالم وعدم التمييز بين أبنائه وحاضره ملئ بالكوارث، والأعاصير تحيط به من كل جانب، وفي جوفه براكين الغضب والقهر والظلم، فمستقبله بالتأكيد الخراب والدمار والهلاك الجماعي ثم الاندثار والزوال، هذا هو مستقبل اليمن للأسف في الحياة الدنيا وفي الآخرة سيُحاسَب اليمنيون حكومةً وشعباً ليكون الجحيم مصيرهما ومكانهما إلى الأبد
لست مفتريا بقراءة غيب تلك البقعة الجغرافية المتواجدة في شبه الجزيرة العربية والمسماة اليمن. اليمن المنسي والمتناسى من قِبَل بني البشر والذين لا يعرفون عنه إلا القليل وانه الموطن الأول وأصل العرب. لكني سأثبت وأبرهن حتمية المصير المستقبلي لليمن، فالماضي قتال بين القبائل وفساد في الأرض حيث غضب عليهم الرب ودمرهم تدميرا، وهذه الأحداث تؤكدها الكتب السماوية والأساطير المحكية والتراث الشعبي الموجود في كتب التاريخ أو المنقوشات على الصخور والآثار المتبقية من تلك العصور الغابرة ثم أتى عصر الإسلام فأعلنوا إسلامهم لكي ينجوا ويحافظوا على إرثهم اللا إنساني وكذلك على مصالحهم الجائرة ومازال الشيطان إبليس متلبسا بهم حتى فاقوه في مكره ومهاراته، واكتفي بهذا الشرح عن الماضي غير المشرف.
الحاضر قتال وثارات بين القبائل أي أن الطفل يخلق ليجد نفسه في دوامة الصراع الأبدي عليه أن يَقتل أو يُقتل أو يشرد أو يعيش خائفا وفي فزع دائم حتى يقضي نحبه. إضافة إلى هذا كل الشعب برجاله ونسائه وأطفاله مدمن ويتناول أفيون ومخدر القات ومعلول بأمراض لا حصر لها ولا علاج لها لأن اليمني عقلا وفكرا وجسدا صار كائنا آخر بسبب الأفيون القاتي والأمراض ومنغصات الحياة والكوارث البيئية والتي غيرت طرق عمل وظائف جسده وغيرت كذلك من حجم وشكل أعضائه .
هناك إنفلات أمنيي الجريمة، والفقر في حالة تزايد كذلك، والشعب والحكومة غير منتجين، لأن هناك صراعات ومظاهرات واعتصامات واحتجاجات يومية في عموم اليمن. وحرب وصدامات مسلحة في شمال اليمن بين الجيش والشعب المنظم في صعدة تحت تنظيم الحوثي وبين القوات المسلحة والمطالبين بالإنعتاق في الجنوب.
والأرض والبحار والجزر اليمنية منها ما بيع لدول الجوار ومنها ما تنازل عنه كرها وعجزا ومنها ما هو مهدور ومنهوب ومنها كذلك ما هو مملوء بالنفايات الصلبة والسائلة والغازية وكذلك النووية ! لأن الدولة فاسدة وعاجزة وغير موثوق بها محليا وإقليميا وعالميا ومصممة على البقاء والتوريث رغم تعارضهما مع قوانين الدستور وأهداف الثورة والعملية الديمقراطية كما أنها ترفض قيام دولة النظام والقانون والمؤسسات ومصرة على الكذب والنفاق والفتنة وتفريق الشعب والأحزاب أكثر.
علاقة اليمن الخارجية كذلك هي نتاج العوامل الداخلية والإرث الفكري القبلي المتخلف والعدواني المتجرد من المثل الإنسانية المشرعة المشتقة من الشريعة الربانية التي صارت عالمية وتعني الشيطنة والتجرد من القيم المثالية حيث نتج عنها الفساد المخيف والعنف والإرهاب، والسجون الأمريكية والعالمية مليئة باليمنيين الخارجين عن القانون والأعراف الإنسانية ( مرتزقة وإرهابيين ومستغلين وكذلك ضحايا ). بروز الاحتيال والنهب المنظمين المتمثلين في سلب منح الطلاب في السفارات وتهريب رأس المال إلى الخارج، وكذلك التعامل مع مافيات العالم ومنح جوازات دبلوماسية لمن هب ودب والاستيلاء على المساعدات الدولية للفلسطينيين والصوماليين المتواجدين باليمن والظهور الإعلامي لمنحهم قدر ضئيل من تلك المساعدات وكأنها منحة من الدولة اليمنية. الاستيلاء كذلك على عقود الشركات والصفقات من قبيل الحكام ومنهم أقارب وأخوة قادة وأعوان النظام. اليمن في نظر وتقارير المنظمات الدولية دولة مارقة خارجة على القانون تضطهد الأقليات الإثنية والعرقية كالأفارقة والهنود وكذلك معظم القبائل العربية وتعذب وتطارد وتسجن وتغتال الصحفيين والكتاب والمفكرين وتخطف وتقتل وترهب السواح والمستثمرين. فالدولة اليمنية فقدت مصداقيتها وصارت ممقوتة ووصمة عار في جبين البشرية.
المستقبل سيزداد سوءا وسيكون أكثر قتامة وستتسع الحرب المسلحة وستتكون دويلات ضعيفة ومفتتة ومشتتة وغير مستقرة لأن في الوقت الحاضر اليمن مقسم عنصريا ومذهبيا وعسكريا وثقافيا وجغرافيا الخ إلى مئات الأقسام .حتى العودة إلى حالة دويلات الشمال أو إلى دولة الجنوب قبل عام 90م أو بعد وحدة القط والفار عام 1994م أمر صعب بل ومستحيل لأن الزمن متغير والمصالح الداخلية والخارجية متغيرة فكل شيء سيصطدم بالآخر.
وضع المواطن اليمني في الخارج ومنها دول الجوار مأساوي لا ضمان ولا قبر له، ومن يحاول أن يعبر الحدود للدول المجاورة يحرق أو يستغل لأغراض غير إنسانية والمهربون والقراصنة في الحدود وما بعد الحدود والأطفال يباعون في أسواق النخاسة والمتاجرة في العرض والشرف كثرت وازدادت انتشارا.
المحاكم في اليمن والقضاء هي محاكم الكونجورو والتي تطورت واتخذت شكلا منحدرا في القيم الإنسانية لتبلغ الدرك الأدنى، فقد تحولت لتكون شركات ترمم قضايا الثأر والقتل وجثث الموتى والجرحى .
والمقابر اليمنية عبارة عن ملاعب كرة قدم وفنون أخرى أو محلات تجارية بل وطرق للسيارات أي أن الإنسان مدمر ولا يحترم في عيشته ومماته، وبعض تلك المقابر تدار ليخرج جثث الميت السابق ليدفن شخص جديد بدله، ويرمى السابق إلى حيث لا يدري في شتات الأرض. بكل هذه الموبقات المصير الحتمي هو الجحيم في الحياة الأخر
لهذا اكرر ندائي "لقادة" اليمن وشعبه إلى الإيمان بالحضارة والعلم والمعرفة والدين الحقيقي. وبداية الطريق لحل معضلة اليمن هو تحريم القات وإزالته وإصلاح القضاء أي تحريم المشارعة وعودة رأس المال الذي بحوزة الرئيس صالح وأعوانه إلى الوطن والتركيز على الإنتاج وإدارة الموارد البشرية والطبيعية. اليمن دولة غنية ولكن حكامها فاقدو علم ومعرفة وكذلك الكرامة أوصلوها إلى ما هي عليه. ولنتذكر أن المتسولين لا يبنون الأوطان وأن الله وقانون العدل الإلهي تجسدهما في الأرض وزارة الداخلية والأمن وبعدها بقية الوزارات.
لست مفتريا بقراءة غيب تلك البقعة الجغرافية المتواجدة في شبه الجزيرة العربية والمسماة اليمن. اليمن المنسي والمتناسى من قِبَل بني البشر والذين لا يعرفون عنه إلا القليل وانه الموطن الأول وأصل العرب. لكني سأثبت وأبرهن حتمية المصير المستقبلي لليمن، فالماضي قتال بين القبائل وفساد في الأرض حيث غضب عليهم الرب ودمرهم تدميرا، وهذه الأحداث تؤكدها الكتب السماوية والأساطير المحكية والتراث الشعبي الموجود في كتب التاريخ أو المنقوشات على الصخور والآثار المتبقية من تلك العصور الغابرة ثم أتى عصر الإسلام فأعلنوا إسلامهم لكي ينجوا ويحافظوا على إرثهم اللا إنساني وكذلك على مصالحهم الجائرة ومازال الشيطان إبليس متلبسا بهم حتى فاقوه في مكره ومهاراته، واكتفي بهذا الشرح عن الماضي غير المشرف.
الحاضر قتال وثارات بين القبائل أي أن الطفل يخلق ليجد نفسه في دوامة الصراع الأبدي عليه أن يَقتل أو يُقتل أو يشرد أو يعيش خائفا وفي فزع دائم حتى يقضي نحبه. إضافة إلى هذا كل الشعب برجاله ونسائه وأطفاله مدمن ويتناول أفيون ومخدر القات ومعلول بأمراض لا حصر لها ولا علاج لها لأن اليمني عقلا وفكرا وجسدا صار كائنا آخر بسبب الأفيون القاتي والأمراض ومنغصات الحياة والكوارث البيئية والتي غيرت طرق عمل وظائف جسده وغيرت كذلك من حجم وشكل أعضائه .
هناك إنفلات أمنيي الجريمة، والفقر في حالة تزايد كذلك، والشعب والحكومة غير منتجين، لأن هناك صراعات ومظاهرات واعتصامات واحتجاجات يومية في عموم اليمن. وحرب وصدامات مسلحة في شمال اليمن بين الجيش والشعب المنظم في صعدة تحت تنظيم الحوثي وبين القوات المسلحة والمطالبين بالإنعتاق في الجنوب.
والأرض والبحار والجزر اليمنية منها ما بيع لدول الجوار ومنها ما تنازل عنه كرها وعجزا ومنها ما هو مهدور ومنهوب ومنها كذلك ما هو مملوء بالنفايات الصلبة والسائلة والغازية وكذلك النووية ! لأن الدولة فاسدة وعاجزة وغير موثوق بها محليا وإقليميا وعالميا ومصممة على البقاء والتوريث رغم تعارضهما مع قوانين الدستور وأهداف الثورة والعملية الديمقراطية كما أنها ترفض قيام دولة النظام والقانون والمؤسسات ومصرة على الكذب والنفاق والفتنة وتفريق الشعب والأحزاب أكثر.
علاقة اليمن الخارجية كذلك هي نتاج العوامل الداخلية والإرث الفكري القبلي المتخلف والعدواني المتجرد من المثل الإنسانية المشرعة المشتقة من الشريعة الربانية التي صارت عالمية وتعني الشيطنة والتجرد من القيم المثالية حيث نتج عنها الفساد المخيف والعنف والإرهاب، والسجون الأمريكية والعالمية مليئة باليمنيين الخارجين عن القانون والأعراف الإنسانية ( مرتزقة وإرهابيين ومستغلين وكذلك ضحايا ). بروز الاحتيال والنهب المنظمين المتمثلين في سلب منح الطلاب في السفارات وتهريب رأس المال إلى الخارج، وكذلك التعامل مع مافيات العالم ومنح جوازات دبلوماسية لمن هب ودب والاستيلاء على المساعدات الدولية للفلسطينيين والصوماليين المتواجدين باليمن والظهور الإعلامي لمنحهم قدر ضئيل من تلك المساعدات وكأنها منحة من الدولة اليمنية. الاستيلاء كذلك على عقود الشركات والصفقات من قبيل الحكام ومنهم أقارب وأخوة قادة وأعوان النظام. اليمن في نظر وتقارير المنظمات الدولية دولة مارقة خارجة على القانون تضطهد الأقليات الإثنية والعرقية كالأفارقة والهنود وكذلك معظم القبائل العربية وتعذب وتطارد وتسجن وتغتال الصحفيين والكتاب والمفكرين وتخطف وتقتل وترهب السواح والمستثمرين. فالدولة اليمنية فقدت مصداقيتها وصارت ممقوتة ووصمة عار في جبين البشرية.
المستقبل سيزداد سوءا وسيكون أكثر قتامة وستتسع الحرب المسلحة وستتكون دويلات ضعيفة ومفتتة ومشتتة وغير مستقرة لأن في الوقت الحاضر اليمن مقسم عنصريا ومذهبيا وعسكريا وثقافيا وجغرافيا الخ إلى مئات الأقسام .حتى العودة إلى حالة دويلات الشمال أو إلى دولة الجنوب قبل عام 90م أو بعد وحدة القط والفار عام 1994م أمر صعب بل ومستحيل لأن الزمن متغير والمصالح الداخلية والخارجية متغيرة فكل شيء سيصطدم بالآخر.
وضع المواطن اليمني في الخارج ومنها دول الجوار مأساوي لا ضمان ولا قبر له، ومن يحاول أن يعبر الحدود للدول المجاورة يحرق أو يستغل لأغراض غير إنسانية والمهربون والقراصنة في الحدود وما بعد الحدود والأطفال يباعون في أسواق النخاسة والمتاجرة في العرض والشرف كثرت وازدادت انتشارا.
المحاكم في اليمن والقضاء هي محاكم الكونجورو والتي تطورت واتخذت شكلا منحدرا في القيم الإنسانية لتبلغ الدرك الأدنى، فقد تحولت لتكون شركات ترمم قضايا الثأر والقتل وجثث الموتى والجرحى .
والمقابر اليمنية عبارة عن ملاعب كرة قدم وفنون أخرى أو محلات تجارية بل وطرق للسيارات أي أن الإنسان مدمر ولا يحترم في عيشته ومماته، وبعض تلك المقابر تدار ليخرج جثث الميت السابق ليدفن شخص جديد بدله، ويرمى السابق إلى حيث لا يدري في شتات الأرض. بكل هذه الموبقات المصير الحتمي هو الجحيم في الحياة الأخر
لهذا اكرر ندائي "لقادة" اليمن وشعبه إلى الإيمان بالحضارة والعلم والمعرفة والدين الحقيقي. وبداية الطريق لحل معضلة اليمن هو تحريم القات وإزالته وإصلاح القضاء أي تحريم المشارعة وعودة رأس المال الذي بحوزة الرئيس صالح وأعوانه إلى الوطن والتركيز على الإنتاج وإدارة الموارد البشرية والطبيعية. اليمن دولة غنية ولكن حكامها فاقدو علم ومعرفة وكذلك الكرامة أوصلوها إلى ما هي عليه. ولنتذكر أن المتسولين لا يبنون الأوطان وأن الله وقانون العدل الإلهي تجسدهما في الأرض وزارة الداخلية والأمن وبعدها بقية الوزارات.