للكاتب عبدالحكيم الفقيه
ونجحت الظروف في تدجين المواطن اليمني والزج به في زنزانة الروتين اليومي المستنسخ وفقد القدرة على التمييز بين أبعاد الزمن الثلاثة فتحنط لديه الوقت وصار لا فرق بين الأمس واليوم والغد وصار همه كيفية التخلص من اليوم واستقبال يوم جديد لابد من التخلص منه وهكذا دواليك.
الأزمة الاقتصادية طاحنة والدخل ضئيل مقارنة بضرورة المتطلبات والرواتب لا تكفي رغم أن اليمني مشهور عبر التاريخ بالبخل والتقشف ويقول تفسير الجلالين أن " وتزودوا فإن خير الزاد التقوى" نزلت على أهل اليمن حيث كان حجيجهم عالة على الحجيج القادمين من الأمصار الأخرى واليمني "غني النفس يشبع من جرادة" على حد تعبير شاعر الثورة سحلول إلا أن مظاهر الفقر تفشت واتسعت رقعة العوز والاحتياج وكثر حتى عدد الممارعين رغم أننا بلد نفطي ذو موارد غنية فطوابير المتسولين تزداد وغزت شوارع ومدن الجيران وتفشت الأوبئة والجرائم ولم يحرك نظامنا ساكنا وكأن الأمر لا يهمه حيث لا بوادر إجرائية عملية لاستئصال الفقر ومكافحة التسول بل صارت حكومتنا تعتمد على الهبات ومنح المانحين والدعم والقروض.
الحاجات البيولوجية تم حسمها عند غالبية الشعوب ومازال اليمني أسير الوجبات الثلاث و"عيده يومه" كالخادم وأهم الخطوط العريضة لنضال المعارضة هو زيادة حجم الروتي واستثمارات اليمنيين كلها" بسكت" ومطاعم والمشاكل الحضرية مرتبطة بالبلاليع وغالبية العيادات تختص بالأسنان
إننا لا زلنا في طور قديم من أطوار البشرية ونحتاج لبضع قرون كي نلحق بالناس أليس كذلك؟
ونجحت الظروف في تدجين المواطن اليمني والزج به في زنزانة الروتين اليومي المستنسخ وفقد القدرة على التمييز بين أبعاد الزمن الثلاثة فتحنط لديه الوقت وصار لا فرق بين الأمس واليوم والغد وصار همه كيفية التخلص من اليوم واستقبال يوم جديد لابد من التخلص منه وهكذا دواليك.
الأزمة الاقتصادية طاحنة والدخل ضئيل مقارنة بضرورة المتطلبات والرواتب لا تكفي رغم أن اليمني مشهور عبر التاريخ بالبخل والتقشف ويقول تفسير الجلالين أن " وتزودوا فإن خير الزاد التقوى" نزلت على أهل اليمن حيث كان حجيجهم عالة على الحجيج القادمين من الأمصار الأخرى واليمني "غني النفس يشبع من جرادة" على حد تعبير شاعر الثورة سحلول إلا أن مظاهر الفقر تفشت واتسعت رقعة العوز والاحتياج وكثر حتى عدد الممارعين رغم أننا بلد نفطي ذو موارد غنية فطوابير المتسولين تزداد وغزت شوارع ومدن الجيران وتفشت الأوبئة والجرائم ولم يحرك نظامنا ساكنا وكأن الأمر لا يهمه حيث لا بوادر إجرائية عملية لاستئصال الفقر ومكافحة التسول بل صارت حكومتنا تعتمد على الهبات ومنح المانحين والدعم والقروض.
الحاجات البيولوجية تم حسمها عند غالبية الشعوب ومازال اليمني أسير الوجبات الثلاث و"عيده يومه" كالخادم وأهم الخطوط العريضة لنضال المعارضة هو زيادة حجم الروتي واستثمارات اليمنيين كلها" بسكت" ومطاعم والمشاكل الحضرية مرتبطة بالبلاليع وغالبية العيادات تختص بالأسنان
إننا لا زلنا في طور قديم من أطوار البشرية ونحتاج لبضع قرون كي نلحق بالناس أليس كذلك؟