مشكلة أخلاق الشباب تبدأ من أنهم لا يدرون الهدف من الحياة أساسًا، فهم يولدون ويأكلون ويشربون وينامون، ويفعلون كل شيء بحكم العادة، ولو علموا أن الهدف من خلقنا جميعًا هو العبادة، لما فعلوا ذلك، فحياتنا كلها يجب أن تكون عبادة لله، حتى الأكل والشرب، حتى اللعب والمزاح، حتى المذاكرة والعمل، فنحن خلقنا للعبادة، وهذا هو دورنا في الحياة. قال تعالى : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ).
وإذا تفكر كل شاب وفتاة في كل تصرف بتصرفه، هل هذا التصرف يفعله من منظور العبادة لله أم لا لاسترحنا جميعًا من كل آفات المجتمع. فالشباب الذين يرتادون المواقع الإباحية على النت مثلاً، لو فكروا في هذا التصرف هل هو عبادة أم لا، فحتمًا لن يفعلوه، لأن تقوى الله ستمنعهم من ذلك
الشباب الذين يمارسون بعض العادات السيئة، والتي منها ما أسميته أنتِ العادة "غير السرية" لو استشعروا معية الله، وجعلوا من طاعة الله ومراقبته في السر والعلن شعارًا لهم، لانتهت كل هذه العادات التي تخرب مجتمعنا المسلم.
ونحن نعلم أن الشباب يجد المثيرات حوله في كل مكان، في الإعلام، وفي الجامعة وفي المدرسة وفي الشارع، ولكنه يجب أن يكون أقوى من كل هذه المثيرات؛ لأن هدفه هو إرضاء الله تعالى، وما أسماه من هدف، هدفه الجنة التي هي أسمى من أي متعة زائفة ستنهي سريعًا، ويبقى الوزر والإثم، ويبقى أيضًا الشعور بالذنب
وسأطرح سؤالاً واحدًا أرجو أن يجيب عليه كل شاب وكل فتاة تمارس العادة السرية أو غيرها من العادات السيئة، سؤالاً واحدًا، ولكن أرجوا أن تجيبوا عليه بصراحة وصدق، بلا خوف من أحد إلا الله تعالى : هل تحب أن يراك أحدٌ من البشر وأنت تمارس هذه العادة؟! هل تحب أن يراك أبوك أو أمك أو أخوتك أو أصدقاؤك وأنت تفعل ذلك؟!
فإذا كانت الإجابة لا.. فلما رضيت أن تفعل ذلك أمام الله، فالله يراك، فلا تجعله أهون الناظرين إليك، استشعر معيته في كل وقتٍ وحين، وإني لأتذكر الآن مقولة سهل التستري لابن أخته، حينما أراد أن يعلمه الأخلاق الصالحة كلها، فطلب منه أن يردد كل يوم: الله شاهدي، الله ناظري، الله مطلع علي.
وبدأ الطفل الصغير يردد ذلك القول في كل وقتٍ وحين، حتى أصبح يقينًا راسخًا في نفسه، وبهذا أصبح يستشعر معية الله في كل وقتٍ وحين، فإن أقدم على فعل معصية تراجع خوفًا من الله الذي يستشعر معيته، وإذا أقبل على الطاعة ضاعف منها، وأتقنها، لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وهكذا حتى أصبح مثالاً للتمسك بالأخلاق الفاضلة.
فلماذا لا نكون كلنا مثل هذا الغلام، ونستشعر معية الله في كل وقتٍ وحين، حتى نسمو بأخلاقنا وسلوكنا، فأخلاقنا وسلوكنا سر بقائنا في الحياة، وكما يقول الشاعر:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت*** فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
والآن أنصحك أنتِ وكل مسلم ومسلمة ببعض النصائح التي أرجو أن تكون عونًا لكم إن شاء الله على التمسك بأخلاق الإسلام السامية، والبعد عن الأخلاق التي لا نرتضيها لشبابنا المسلم، الذي هو عماد المجتمع وأساسه، راجية من الله تعالى أن ينفعكم بها :
1- اختر الصديق الصالح، فالصاحب ساحب، والمرء على دين خليله، ولهذا فالصحبة الصالحة ستعينكم على الطاعة.
2- تجنبوا أصدقاء السوء، فإنهم مثل نقطة الحبر إذا سقطت في كوب من اللبن، فأفسدته كله.
3- اجعلوا تقوى الله شعاركم في السر والعلن، فالتقوى طريق النجاة من النار، وهي طريق الجنة إن شاء الله.
4- اشغلوا وقت الفراغ بشيء مفيد، مثل هواية مفيدة، أو تعلم لغة، أو تعلم حرفة أو مهنة، أو نشاط رياضي، فاستثمروا أوقات فراغكم فيما هو نافع ومفيد، والوقت نعمة فلا تجعله في معصية الله، فلا يصح أن يعطيك الله نعمة، فتقابل تلك النعمة بالجحود والعصيان.
5- اجعل من نفسك رقيبًا عليك، وحاسب نفسك قبل أن تحاسب، وعندما تجد في نفسك بعض الآفات والعيوب، استغفر الله، وحاول عدم العودة إلى تلك التصرفات مرة أخرى.
6- أقبل على الله بقلب يملؤه الخوف والرجاء، واستشعر عظمة الله، تهون في عينك الدنيا بما فيها.
7- لا تنظر إلى صغر الذنب ولكن انظر إلى عظمة من ترتكب في حقه الذنب، إنه الله العظيم.
8- عليكم باتباع ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدًا، كتاب الله، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
9- اجعل من كل حياتك طاعة، ومن عاداتك طاعة، حتى يبارك الله في عملك في الدنيا والآخرة.
10- اجتهد في دراستك، وأتقن العمل والمذاكرة، فانشغالك بالمذاكرة هو طريق التفوق والنجاح، كما إنه طريق البعد عن تلك الآفات والسلوكيات.
11- ما رأيك لو بدأت بإصلاح نفسك، وأصبحت قدوة لغيرك، فتأخذ ثوابًا مضاعفًا.
وأخيرًا؛
أدعو الله لجميع شباب المسلمين أن يوفقهم لما يحب ويرضى، وأن يصلح لنا شبابنا الذين هم عماد أمتنا، وأن يصلح بهم دنيانا، وأن يوفقهم لحسن ثواب الآخرة، إنه نعم المولى
وإذا تفكر كل شاب وفتاة في كل تصرف بتصرفه، هل هذا التصرف يفعله من منظور العبادة لله أم لا لاسترحنا جميعًا من كل آفات المجتمع. فالشباب الذين يرتادون المواقع الإباحية على النت مثلاً، لو فكروا في هذا التصرف هل هو عبادة أم لا، فحتمًا لن يفعلوه، لأن تقوى الله ستمنعهم من ذلك
الشباب الذين يمارسون بعض العادات السيئة، والتي منها ما أسميته أنتِ العادة "غير السرية" لو استشعروا معية الله، وجعلوا من طاعة الله ومراقبته في السر والعلن شعارًا لهم، لانتهت كل هذه العادات التي تخرب مجتمعنا المسلم.
ونحن نعلم أن الشباب يجد المثيرات حوله في كل مكان، في الإعلام، وفي الجامعة وفي المدرسة وفي الشارع، ولكنه يجب أن يكون أقوى من كل هذه المثيرات؛ لأن هدفه هو إرضاء الله تعالى، وما أسماه من هدف، هدفه الجنة التي هي أسمى من أي متعة زائفة ستنهي سريعًا، ويبقى الوزر والإثم، ويبقى أيضًا الشعور بالذنب
وسأطرح سؤالاً واحدًا أرجو أن يجيب عليه كل شاب وكل فتاة تمارس العادة السرية أو غيرها من العادات السيئة، سؤالاً واحدًا، ولكن أرجوا أن تجيبوا عليه بصراحة وصدق، بلا خوف من أحد إلا الله تعالى : هل تحب أن يراك أحدٌ من البشر وأنت تمارس هذه العادة؟! هل تحب أن يراك أبوك أو أمك أو أخوتك أو أصدقاؤك وأنت تفعل ذلك؟!
فإذا كانت الإجابة لا.. فلما رضيت أن تفعل ذلك أمام الله، فالله يراك، فلا تجعله أهون الناظرين إليك، استشعر معيته في كل وقتٍ وحين، وإني لأتذكر الآن مقولة سهل التستري لابن أخته، حينما أراد أن يعلمه الأخلاق الصالحة كلها، فطلب منه أن يردد كل يوم: الله شاهدي، الله ناظري، الله مطلع علي.
وبدأ الطفل الصغير يردد ذلك القول في كل وقتٍ وحين، حتى أصبح يقينًا راسخًا في نفسه، وبهذا أصبح يستشعر معية الله في كل وقتٍ وحين، فإن أقدم على فعل معصية تراجع خوفًا من الله الذي يستشعر معيته، وإذا أقبل على الطاعة ضاعف منها، وأتقنها، لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وهكذا حتى أصبح مثالاً للتمسك بالأخلاق الفاضلة.
فلماذا لا نكون كلنا مثل هذا الغلام، ونستشعر معية الله في كل وقتٍ وحين، حتى نسمو بأخلاقنا وسلوكنا، فأخلاقنا وسلوكنا سر بقائنا في الحياة، وكما يقول الشاعر:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت*** فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
والآن أنصحك أنتِ وكل مسلم ومسلمة ببعض النصائح التي أرجو أن تكون عونًا لكم إن شاء الله على التمسك بأخلاق الإسلام السامية، والبعد عن الأخلاق التي لا نرتضيها لشبابنا المسلم، الذي هو عماد المجتمع وأساسه، راجية من الله تعالى أن ينفعكم بها :
1- اختر الصديق الصالح، فالصاحب ساحب، والمرء على دين خليله، ولهذا فالصحبة الصالحة ستعينكم على الطاعة.
2- تجنبوا أصدقاء السوء، فإنهم مثل نقطة الحبر إذا سقطت في كوب من اللبن، فأفسدته كله.
3- اجعلوا تقوى الله شعاركم في السر والعلن، فالتقوى طريق النجاة من النار، وهي طريق الجنة إن شاء الله.
4- اشغلوا وقت الفراغ بشيء مفيد، مثل هواية مفيدة، أو تعلم لغة، أو تعلم حرفة أو مهنة، أو نشاط رياضي، فاستثمروا أوقات فراغكم فيما هو نافع ومفيد، والوقت نعمة فلا تجعله في معصية الله، فلا يصح أن يعطيك الله نعمة، فتقابل تلك النعمة بالجحود والعصيان.
5- اجعل من نفسك رقيبًا عليك، وحاسب نفسك قبل أن تحاسب، وعندما تجد في نفسك بعض الآفات والعيوب، استغفر الله، وحاول عدم العودة إلى تلك التصرفات مرة أخرى.
6- أقبل على الله بقلب يملؤه الخوف والرجاء، واستشعر عظمة الله، تهون في عينك الدنيا بما فيها.
7- لا تنظر إلى صغر الذنب ولكن انظر إلى عظمة من ترتكب في حقه الذنب، إنه الله العظيم.
8- عليكم باتباع ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدًا، كتاب الله، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
9- اجعل من كل حياتك طاعة، ومن عاداتك طاعة، حتى يبارك الله في عملك في الدنيا والآخرة.
10- اجتهد في دراستك، وأتقن العمل والمذاكرة، فانشغالك بالمذاكرة هو طريق التفوق والنجاح، كما إنه طريق البعد عن تلك الآفات والسلوكيات.
11- ما رأيك لو بدأت بإصلاح نفسك، وأصبحت قدوة لغيرك، فتأخذ ثوابًا مضاعفًا.
وأخيرًا؛
أدعو الله لجميع شباب المسلمين أن يوفقهم لما يحب ويرضى، وأن يصلح لنا شبابنا الذين هم عماد أمتنا، وأن يصلح بهم دنيانا، وأن يوفقهم لحسن ثواب الآخرة، إنه نعم المولى