البحث عن السعادة
هناك العديد من الأمور النسبيه في حياتنا ولكن ربما يكون محور تركيز الانسان في كل زمان ومكان هو البحث عن السعادة ....
رانية سليمان سلامة
لايستطيع أحد أن يضع لهذه الكلمة ( السعادة ) تعريف موحد يناسب الجميع فكل شخص ينشدها بشكل مختلف ويراها في جوانب تلمسه وليس بالضروره أن تلمس غيره ... فالواقع أنها احساس داخلي يشرق على نفسك وروحك وينعكس على ملامح وجهك وتصرفاتك لترى الدنيا أكثر جمالاً ويزداد حبك لمن حولك وتتضاعف قدرتك على العطاء وفرصك للنجاح ... ترى نفس الأشياء التي كنت تراها من قبل فتجدها مختلفه ومتألقة .... وتتألق معها الابتسامة على وجهك كلحن يعلن انجلاء شجن القلوب وهموم الحياة ...
ولا نستطيع حصر أسباب السعادة فقد تسعد بالمكان وقد تسعد بالصحبة وقد تسعد بالمال وقد تسعد بإثباث ذاتك ونجاحك ... إلا أنني أعود لنقطة أنها تنبع من داخلنا وبامكاننا التحكم بها الى حد كبير فأنت عندما تحصل على شيء تريده تشعر بالسعاده ليس لأنك امتلكت كل ماتريد ولكن لأنك في لحظة نسيت بقية الأشياء التي تحتاج اليها ... فالحياة هنا منحتك خيط السعادة لتتبعه وبامكانك أن تجعله يطول وتغزل من الخيط نسيج بألوان بهيجة ... أو تقطعه و تقتل الفرحة في لحظة مولدها بالأفكار السلبية .... وهنا تلعب طبيعة شخصية الانسان دور كبير ليكون سعيدا أو شقيا ، فالبعض لايعرف القناعة ولايرضى بمايملك بل يهوى النظر الى نصف الكوب الفارغ وان ملأته له بالمزيد يبقى تركيزه على الجزء المتبقى فلا يروي عطشه أبداً ولايستمتع بما يملك ويقتل بسخطه كل طموحاته ... والبعض تسيطر عليه الأفكار السلبية والذكريات المؤلمة ليحيا أسيرا لها وينظر للمستقبل بمنظار قاتم لا مساحة فيه لاختراق النور ...
كلها أساليب تفكير تحكم شخصياتنا وتجعلنا نركض خلف السعادة ونبحث عنها حتى تصبح بين أيدينا فنركلها بأقدامنا ....
أذكر كتابا شهيرا بعنوان ( بالرغم من كل شي بإمكانك أن تكون سعيدا ) يقول الكاتب : " السعاده هي الحاضر ..هي هذه اللحظة وهذا المكان حيث تعطي عقلك لحظة استرخاء ... تتذكر كل ماتملك وتستمتع بالسعادة دون أن تعلق أسبابها على أحداث معينة تترقبها أو تصور محدد لاتحيد عنه ... فكر كيف تكون سعيدا الآن فقط ".
ولم أتمكن من الاقتناع برؤية الكاتب في مسألة تعطيل العقل ... فشعرت بها ( السعادة البلهاء ) يحتمل أن تنجح في الأحوال البسيطة ولكن اذا اتبعها الانسان وسيطرت عليه فكرة كيف أكون سعيدا الآن ليتخذ على أساسها قراراته واختياراته بما فيها المصيرية فمن الطبيعي أن تتحول هذه السعادة الوقتية الى شقاء ...
ما نتفق عليه جميعا هو أن السعادة غاية وما أراه أنها ليست حدث ولا أشخاص بل هي الاحساس والسر النائم بداخلنا يترقب أن نوقظه بخبر خارجي ..... ويتأمل أن يرشدنا أحد إلى طريقه بالإيمان و القناعه والأمل والثقه والتفاؤل .... بهذا ، وبهذا فقط تتغير نظرتنا للحياة ونتمكن من استقبال مؤشرات السعادة واحتضانها بقوة فالعمر لا يحتمل كل هذا الحزن والحياة لا تستحق كل هذا الهم ....
و كل يرى السعادة ويشعر بها بشكل مختلف ...
من وجهة نظري هي الاطمئنان وراحة البال فهنيئا لمن يحصل على ذلك .... هنيئاً له ،،
نغم الحروف:
قد تدق كلماتك على أوتار قلبي فتسعدني ....
وقد أذكرها في وحدتي وتؤنسني ....
لكن سعادتي الحقيقية هي ما تشاركني فيها ...
سعادتي هي أن أستبدل ( ضمير المتكلم ) بحرف الألف لتشمل الكلمة اثنين وتصبح ( سعادتنا ) ....
سعادتي هي الشيء الوحيد الذي أقبل فيه بشريك ....
وبدونك يصبح معنى هذه الكلمة ناقص... مبتور...
هناك العديد من الأمور النسبيه في حياتنا ولكن ربما يكون محور تركيز الانسان في كل زمان ومكان هو البحث عن السعادة ....
رانية سليمان سلامة
لايستطيع أحد أن يضع لهذه الكلمة ( السعادة ) تعريف موحد يناسب الجميع فكل شخص ينشدها بشكل مختلف ويراها في جوانب تلمسه وليس بالضروره أن تلمس غيره ... فالواقع أنها احساس داخلي يشرق على نفسك وروحك وينعكس على ملامح وجهك وتصرفاتك لترى الدنيا أكثر جمالاً ويزداد حبك لمن حولك وتتضاعف قدرتك على العطاء وفرصك للنجاح ... ترى نفس الأشياء التي كنت تراها من قبل فتجدها مختلفه ومتألقة .... وتتألق معها الابتسامة على وجهك كلحن يعلن انجلاء شجن القلوب وهموم الحياة ...
ولا نستطيع حصر أسباب السعادة فقد تسعد بالمكان وقد تسعد بالصحبة وقد تسعد بالمال وقد تسعد بإثباث ذاتك ونجاحك ... إلا أنني أعود لنقطة أنها تنبع من داخلنا وبامكاننا التحكم بها الى حد كبير فأنت عندما تحصل على شيء تريده تشعر بالسعاده ليس لأنك امتلكت كل ماتريد ولكن لأنك في لحظة نسيت بقية الأشياء التي تحتاج اليها ... فالحياة هنا منحتك خيط السعادة لتتبعه وبامكانك أن تجعله يطول وتغزل من الخيط نسيج بألوان بهيجة ... أو تقطعه و تقتل الفرحة في لحظة مولدها بالأفكار السلبية .... وهنا تلعب طبيعة شخصية الانسان دور كبير ليكون سعيدا أو شقيا ، فالبعض لايعرف القناعة ولايرضى بمايملك بل يهوى النظر الى نصف الكوب الفارغ وان ملأته له بالمزيد يبقى تركيزه على الجزء المتبقى فلا يروي عطشه أبداً ولايستمتع بما يملك ويقتل بسخطه كل طموحاته ... والبعض تسيطر عليه الأفكار السلبية والذكريات المؤلمة ليحيا أسيرا لها وينظر للمستقبل بمنظار قاتم لا مساحة فيه لاختراق النور ...
كلها أساليب تفكير تحكم شخصياتنا وتجعلنا نركض خلف السعادة ونبحث عنها حتى تصبح بين أيدينا فنركلها بأقدامنا ....
أذكر كتابا شهيرا بعنوان ( بالرغم من كل شي بإمكانك أن تكون سعيدا ) يقول الكاتب : " السعاده هي الحاضر ..هي هذه اللحظة وهذا المكان حيث تعطي عقلك لحظة استرخاء ... تتذكر كل ماتملك وتستمتع بالسعادة دون أن تعلق أسبابها على أحداث معينة تترقبها أو تصور محدد لاتحيد عنه ... فكر كيف تكون سعيدا الآن فقط ".
ولم أتمكن من الاقتناع برؤية الكاتب في مسألة تعطيل العقل ... فشعرت بها ( السعادة البلهاء ) يحتمل أن تنجح في الأحوال البسيطة ولكن اذا اتبعها الانسان وسيطرت عليه فكرة كيف أكون سعيدا الآن ليتخذ على أساسها قراراته واختياراته بما فيها المصيرية فمن الطبيعي أن تتحول هذه السعادة الوقتية الى شقاء ...
ما نتفق عليه جميعا هو أن السعادة غاية وما أراه أنها ليست حدث ولا أشخاص بل هي الاحساس والسر النائم بداخلنا يترقب أن نوقظه بخبر خارجي ..... ويتأمل أن يرشدنا أحد إلى طريقه بالإيمان و القناعه والأمل والثقه والتفاؤل .... بهذا ، وبهذا فقط تتغير نظرتنا للحياة ونتمكن من استقبال مؤشرات السعادة واحتضانها بقوة فالعمر لا يحتمل كل هذا الحزن والحياة لا تستحق كل هذا الهم ....
و كل يرى السعادة ويشعر بها بشكل مختلف ...
من وجهة نظري هي الاطمئنان وراحة البال فهنيئا لمن يحصل على ذلك .... هنيئاً له ،،
نغم الحروف:
قد تدق كلماتك على أوتار قلبي فتسعدني ....
وقد أذكرها في وحدتي وتؤنسني ....
لكن سعادتي الحقيقية هي ما تشاركني فيها ...
سعادتي هي أن أستبدل ( ضمير المتكلم ) بحرف الألف لتشمل الكلمة اثنين وتصبح ( سعادتنا ) ....
سعادتي هي الشيء الوحيد الذي أقبل فيه بشريك ....
وبدونك يصبح معنى هذه الكلمة ناقص... مبتور...