مديرية النادرة إحدى مدريات محافظة إبّ تقع شمال شرق مدينة إبّ على بعد حوالي ( 38 كيلومتراً ) تقريباً ، تحيط بها من الغرب مديرية إبّ ، ومن الشمال مديرية يَرِيْم ، ومن الشرق أجزاء من أراضي محافظة البيضاء ، ومن الجنوب أجزاء من أراضي محافظة الضالع ، وكانت مديرية النادرة في السابق تدخل ضمن مخلافي ذي رعين والعود ، وقال " الحجري " عنها في كتابه " مجموع البلدان " : (( ومساحة النادرة على مسافة مرحلتين طولاً ومثلها عرضاً ، وبها أراضي كثيرة على غيل وادي بنا الذي يمر من شمالها الشرقي ويفصل بينها وبين قضاء يَرِيْم كما يفصل بينها وبين قضاء رداع من شرقيها وادي بنا في دمت )) ، وقد شهدت أراضي مديرية النادرة مُنذُ القدم استيطانات بشرية مختلفة خلال عصور ما قبل الإسلام ، وخلال العصر الإسلامي - أيضاً - ، ومن أهم مدنها مدينة النادرة :
(أ) مدينة النادرة : هي مركز المديرية ، وكانت تمثل أحد أهم مراكز نفوذ الدولة القتبانيـة ، وأهم مراكز الدولة الحميرية فيما بعد ، فهي من المناطق الغنية بالآثار الحميرية ، فالذي يبدو من النقش الذي عثر عليه في جبل العود - وهو يضارع ذلك النقش الذي عُثر عليه في مدينة تمنع " هجر كحلان اليوم " عاصمة الدولة القتبانية التي ورثت أراضي مملكة أوسان الكبيرة والتي ظهرت اعتباراً من ( القرن السابع قبل الميلاد حتى مطلع القرن الأول الميلادي ) لعبت خلال هذه الفترة الزمنية دوراً ريادياً في التاريخ اليمني القديم خاصة في جانبه الاقتصادي - ، وكانت الدولة القتبانية تمتد من وادي بيحان وحريب شرقاً إلى باب المندب والتهائم ، وتأخذ بلاد مراد وردمان وسرو مذحج وبلاد رداع وأرض يحصب الذي فيها - ريدان - ثم أرض رعين ، ثم تتجه غرباً فيدخل بَعْدان والسكاسك الذي منها الجند وحمره الذي جاء ذكره في النقش ، كما ذكر في النقش - ذو دان - وهو موضع في جبل العود من شماله وفيها من الحصون حصن شخب عمار ، وحصن منيف ، وحصن صَّفوان وحصن حنول " قمران " ، وحصن الرياشي ، ومن أهم المواقع الأثرية والتاريخية والسياحية في مديرية النادرة هي :
1- جبل العود : وهو جبل يقع جنوب شرق مدينة النادرة على بعد حوالي ( 30 كيلومتراً ) تقريباً ، ويرتفع عن مستوى سطح البحر حوالي ( 2700 متراً ) تقريباً ، وينسب إلى " العود بن عبدالله بن الحارث " ويسكنه العدويون من ذي رعين وغيرهم من الحميريين .
وجبل العود بذاته يمثل موقع إستراتيجي هام إذ يشرف ويسيطر على مساحة واسعة وعلى عدة مناطق ، ومن أعلاه يرى جبل صبر والجحملية في مدينة تَعِز ، كما يرى جبل التعكر وحصن حَبّ ببَعْدان وجبل حمر وسورق من السكاسك هذا من جهة الغرب ، أمَّا من جهة الجنوب فيرى يافع والشعيبي والجبال المطلة على أبين ولحج ، ومن الشرق سرو مذحج وبلاد البيضاء ، ومن الشمال نقيل يسلح ، ويصل إلى الجبل - الحصن - عبر طريق جبلي يتخلله عُقاب وثنايات ضيقة وصعبة المرتقى ، وعند قرية ذي الدرب تتوقف السيارات ، ويتم مواصلة السير عبر الأقدام حيث يستغرق حوالي ساعة اوساعتين من الزمن ، والصاعد يمر عبر قرية صنع ثم يصل بعد ذلك إلى مدخل الحصن ، حيث يوجد على يسار المدخل نقش بخط المسند على صخرة الجبل .
وعلى سطح الجبل توجد بقايا لأساسات حجرية لبعض المنشآت المعمارية التي كانت مقامة في فترات تاريخية قديمة ، إلى جانب وجود بعض مدافن الحبوب وكروف المياه ، وهذه الأنقاض منتشرة داخل سطح الجبل الذي يقدر بحوالي ( 6 كيلومتراً ) تقريباً ، وتوجد ثلاثة طرق توصل إلى الحصن هي :
- الطريق الأولى : من الجهة الشرقية وتمتد من قرية( ذي الدرب) إلى الحصن وتسمى طريق الجبل .
- الطريق الثانية : وهي في الجهة الغربية عبر نقيل من قرية تسمى ليئان .
- الطريق الثالثة : وهي في الجهة الشمالية عبر نقيل يسمى نقيل البقر .
وكانت هذه الطرق مرصوفة ومبلطة بالأحجار .
2- جبل زبران : يقع في عزلة العود ، ويوجد في أعلى قمة الجبل نقوش منحوتة بخط المسند في أصل الجبل مازالت بحالة جيدة .
3- قرية صنع : تقع في عزلة العود ، يوجد في القرية نقش يتألف من ( 14 سطراً ) بخط المسند طول كل سطر ( 1.20 متراً ) تقريباً ، والنقش منحوت على صخرة مازال بحالة جيدة .
4- حصن كهال : يقع هذا الحصن في جبل كهال بقرية كهال التابعة لمديرية النادرة شـرق مدينة
إبّ ، ويعتبر من الحصون الأثرية القديمة التي تعود إلى فترة ما قبل الإسلام ، وقد تهدم بناء الحصن ولم يبق منه سوى بعض الشواهد الدالة عليه و- أيضاً - صهاريج المياه ومدافن الحبوب المنحوتة في أصل الجبل .
5- قرية عمقه : تقع في عزلة عمار تتبع مديرية النادرة بها منبع مياه ، كما توجد بها نقوش بخط المسند تشرح عملية توزيع المياه على الأراضي الزراعية .
6- مسجد تمور : يقع مسجد تمور وسط قرية تمور التابعة لعزلة عمار التي تتبع مديرية النادرة ، في منطقة جبلية شمال شرق مدينة النادرة على بعد حوالي ( 12 كيلومتراً ) تقريباً ، ولا يوجد بها سوى عدد قليل من المنازل .
يعود تاريخ بناء مسجد تمور إلى ( القرن الخامس الهجري ) فقد وجد به نص التأسيس وما يقرأ منه : (( بسم الله الرحمن الرحيم ، عمر الله ….. أزهر س ال ….. مسجد في شهر جمادى منه ثلاثين وأربعمئة )) .
ومن خلال نص التأسيس يتبن أن تاريخ بناء المسجد كان في عام ( 430 هجرية ) وبذلك يعتبر مسجد تمور من أقدم المساجد التي ما تزال قائمة حتى اليوم ، وتحتفظ بزخارفها التي عملت بأسلوب فن المصندقات الخشبية ، حيث تغطي سقفه المصندقات الخشبية المزينة بزخارف متنوعة بعضها عبارة عن آيات قرآنية والأخرى زخارف نباتية .
(أ) مدينة النادرة : هي مركز المديرية ، وكانت تمثل أحد أهم مراكز نفوذ الدولة القتبانيـة ، وأهم مراكز الدولة الحميرية فيما بعد ، فهي من المناطق الغنية بالآثار الحميرية ، فالذي يبدو من النقش الذي عثر عليه في جبل العود - وهو يضارع ذلك النقش الذي عُثر عليه في مدينة تمنع " هجر كحلان اليوم " عاصمة الدولة القتبانية التي ورثت أراضي مملكة أوسان الكبيرة والتي ظهرت اعتباراً من ( القرن السابع قبل الميلاد حتى مطلع القرن الأول الميلادي ) لعبت خلال هذه الفترة الزمنية دوراً ريادياً في التاريخ اليمني القديم خاصة في جانبه الاقتصادي - ، وكانت الدولة القتبانية تمتد من وادي بيحان وحريب شرقاً إلى باب المندب والتهائم ، وتأخذ بلاد مراد وردمان وسرو مذحج وبلاد رداع وأرض يحصب الذي فيها - ريدان - ثم أرض رعين ، ثم تتجه غرباً فيدخل بَعْدان والسكاسك الذي منها الجند وحمره الذي جاء ذكره في النقش ، كما ذكر في النقش - ذو دان - وهو موضع في جبل العود من شماله وفيها من الحصون حصن شخب عمار ، وحصن منيف ، وحصن صَّفوان وحصن حنول " قمران " ، وحصن الرياشي ، ومن أهم المواقع الأثرية والتاريخية والسياحية في مديرية النادرة هي :
1- جبل العود : وهو جبل يقع جنوب شرق مدينة النادرة على بعد حوالي ( 30 كيلومتراً ) تقريباً ، ويرتفع عن مستوى سطح البحر حوالي ( 2700 متراً ) تقريباً ، وينسب إلى " العود بن عبدالله بن الحارث " ويسكنه العدويون من ذي رعين وغيرهم من الحميريين .
وجبل العود بذاته يمثل موقع إستراتيجي هام إذ يشرف ويسيطر على مساحة واسعة وعلى عدة مناطق ، ومن أعلاه يرى جبل صبر والجحملية في مدينة تَعِز ، كما يرى جبل التعكر وحصن حَبّ ببَعْدان وجبل حمر وسورق من السكاسك هذا من جهة الغرب ، أمَّا من جهة الجنوب فيرى يافع والشعيبي والجبال المطلة على أبين ولحج ، ومن الشرق سرو مذحج وبلاد البيضاء ، ومن الشمال نقيل يسلح ، ويصل إلى الجبل - الحصن - عبر طريق جبلي يتخلله عُقاب وثنايات ضيقة وصعبة المرتقى ، وعند قرية ذي الدرب تتوقف السيارات ، ويتم مواصلة السير عبر الأقدام حيث يستغرق حوالي ساعة اوساعتين من الزمن ، والصاعد يمر عبر قرية صنع ثم يصل بعد ذلك إلى مدخل الحصن ، حيث يوجد على يسار المدخل نقش بخط المسند على صخرة الجبل .
وعلى سطح الجبل توجد بقايا لأساسات حجرية لبعض المنشآت المعمارية التي كانت مقامة في فترات تاريخية قديمة ، إلى جانب وجود بعض مدافن الحبوب وكروف المياه ، وهذه الأنقاض منتشرة داخل سطح الجبل الذي يقدر بحوالي ( 6 كيلومتراً ) تقريباً ، وتوجد ثلاثة طرق توصل إلى الحصن هي :
- الطريق الأولى : من الجهة الشرقية وتمتد من قرية( ذي الدرب) إلى الحصن وتسمى طريق الجبل .
- الطريق الثانية : وهي في الجهة الغربية عبر نقيل من قرية تسمى ليئان .
- الطريق الثالثة : وهي في الجهة الشمالية عبر نقيل يسمى نقيل البقر .
وكانت هذه الطرق مرصوفة ومبلطة بالأحجار .
2- جبل زبران : يقع في عزلة العود ، ويوجد في أعلى قمة الجبل نقوش منحوتة بخط المسند في أصل الجبل مازالت بحالة جيدة .
3- قرية صنع : تقع في عزلة العود ، يوجد في القرية نقش يتألف من ( 14 سطراً ) بخط المسند طول كل سطر ( 1.20 متراً ) تقريباً ، والنقش منحوت على صخرة مازال بحالة جيدة .
4- حصن كهال : يقع هذا الحصن في جبل كهال بقرية كهال التابعة لمديرية النادرة شـرق مدينة
إبّ ، ويعتبر من الحصون الأثرية القديمة التي تعود إلى فترة ما قبل الإسلام ، وقد تهدم بناء الحصن ولم يبق منه سوى بعض الشواهد الدالة عليه و- أيضاً - صهاريج المياه ومدافن الحبوب المنحوتة في أصل الجبل .
5- قرية عمقه : تقع في عزلة عمار تتبع مديرية النادرة بها منبع مياه ، كما توجد بها نقوش بخط المسند تشرح عملية توزيع المياه على الأراضي الزراعية .
6- مسجد تمور : يقع مسجد تمور وسط قرية تمور التابعة لعزلة عمار التي تتبع مديرية النادرة ، في منطقة جبلية شمال شرق مدينة النادرة على بعد حوالي ( 12 كيلومتراً ) تقريباً ، ولا يوجد بها سوى عدد قليل من المنازل .
يعود تاريخ بناء مسجد تمور إلى ( القرن الخامس الهجري ) فقد وجد به نص التأسيس وما يقرأ منه : (( بسم الله الرحمن الرحيم ، عمر الله ….. أزهر س ال ….. مسجد في شهر جمادى منه ثلاثين وأربعمئة )) .
ومن خلال نص التأسيس يتبن أن تاريخ بناء المسجد كان في عام ( 430 هجرية ) وبذلك يعتبر مسجد تمور من أقدم المساجد التي ما تزال قائمة حتى اليوم ، وتحتفظ بزخارفها التي عملت بأسلوب فن المصندقات الخشبية ، حيث تغطي سقفه المصندقات الخشبية المزينة بزخارف متنوعة بعضها عبارة عن آيات قرآنية والأخرى زخارف نباتية .